أمثلة سياقية لمعاني كلمة "مسجى" العربية - العربية
أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال حدثني أبي قال، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، أنه حدثه أن عائشة حدثته أن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بالدف وتغنيان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه - وقال مرة أخرى متسج ثوبه - فكشف عن وجهه فقال " دعهما يا أبا بكر إنها أيام عيد " . وهن أيام منى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة .
حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، أن ابن شهاب، حدثه عن عروة، عن عائشة، أن أبا بكر، دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان وتضربان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وقال " دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد " . وقالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن .
حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، قال أخبرني معمر، ويونس، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة، أن عائشة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت أقبل أبو بكر رضى الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى نزل فدخل على عائشة رضى الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها. قال أبو سلمة فأخبرني ابن عباس رضى الله عنهما أن أبا بكر رضى الله عنه خرج وعمر رضى الله عنه يكلم الناس. فقال اجلس. فأبى. فقال اجلس. فأبى، فتشهد أبو بكر رضى الله عنه فمال إليه الناس، وتركوا عمر فقال أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت، قال الله تعالى {وما محمد إلا رسول} إلى {الشاكرين} والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر رضى الله عنه فتلقاها منه الناس، فما يسمع بشر إلا يتلوها.
أخبرنا سويد، قال حدثنا عبد الله، قال قال معمر ويونس قال الزهري وأخبرني أبو سلمة أن عائشة أخبرته أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله فبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها .
حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال أخبرني سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل. فقال ابن عباس كذب عدو الله حدثني أبى بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أى الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن لي عبدا بمجمع البحرين، هو أعلم منك قال موسى يا رب فكيف لي به قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل، فحيثما فقدت الحوت فهو ثم، فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق، وانطلق معه بفتاه يوشع بن نون، حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رءوسهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل، فخرج منه، فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا، وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ، نسي صاحبه أن يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمر الله به فقال له فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، واتخذ سبيله في البحر عجبا قال فكان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا فقال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا قال رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى ثوبا، فسلم عليه موسى. فقال الخضر وأنى بأرضك السلام قال أنا موسى. قال موسى بني إسرائيل قال نعم أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا. قال إنك لن تستطيع معي صبرا، يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله علمك الله لا أعلمه. فقال موسى ستجدني إن شاء الله صابرا، ولا أعصي لك أمرا. فقال له الخضر، فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا، فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر، فحملوه بغير نول فلما ركبا في السفينة، لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم. فقال له موسى قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا. قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا. قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ". قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكانت الأولى من موسى نسيانا قال وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة، فقال له الخضر ما علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ثم خرجا من السفينة، فبينا هما يمشيان على الساحل، إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله. فقال له موسى أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا. قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال وهذا أشد من الأولى، قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض قال مائل فقام الخضر فأقامه بيده فقال موسى قوم أتيناهم فلم يطعمونا، ولم يضيفونا، لو شئت لاتخذت عليه أجرا. قال {هذا فراق بيني وبينك} إلى قوله {ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما ". قال سعيد بن جبير فكان ابن عباس يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا، وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين.
حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا عمرو، قال أخبرني سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر. فقال كذب عدو الله، حدثنا أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل، فسئل أى الناس أعلم فقال أنا أعلم. فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك. قال يا رب وكيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم، فانطلق وانطلق بفتاه يوشع بن نون، وحملا حوتا في مكتل، حتى كانا عند الصخرة وضعا رءوسهما وناما فانسل الحوت من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربا، وكان لموسى وفتاه عجبا، فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما فلما أصبح قال موسى لفتاه آتنا غداءنا، لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، ولم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به. فقال له فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، قال موسى ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثارهما قصصا، فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب أو قال تسجى بثوبه فسلم موسى. فقال الخضر وأنى بأرضك السلام فقال أنا موسى. فقال موسى بني إسرائيل قال نعم. قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا، يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم علمكه لا أعلمه. قال ستجدني إن شاء الله صابرا، ولا أعصي لك أمرا، فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة، فمرت بهما سفينة، فكلموهم أن يحملوهما، فعرف الخضر، فحملوهما بغير نول، فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة، فنقر نقرة أو نقرتين في البحر. فقال الخضر يا موسى، ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر. فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه. فقال موسى قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت. فكانت الأولى من موسى نسيانا. فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده. فقال موسى أقتلت نفسا زكية بغير نفس قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال ابن عيينة وهذا أوكد فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها، فأبوا أن يضيفوهما، فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه. قال الخضر بيده فأقامه. فقال له موسى لو شئت لاتخذت عليه أجرا. قال هذا فراق بيني وبينك ". قال النبي صلى الله عليه وسلم " يرحم الله موسى، لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما ".
حدثنا عمرو بن محمد الناقد، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعبيد الله بن سعيد، ومحمد بن أبي عمر المكي كلهم عن ابن عيينة، - واللفظ لابن أبي عمر - حدثنا سفيان، بن عيينة حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى عليه السلام صاحب بني إسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر عليه السلام . فقال كذب عدو الله سمعت أبى بن كعب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أى الناس أعلم فقال أنا أعلم . قال فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى أى رب كيف لي به فقيل له احمل حوتا في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم . فانطلق وانطلق معه فتاه وهو يوشع بن نون فحمل موسى عليه السلام حوتا في مكتل وانطلق هو وفتاه يمشيان حتى أتيا الصخرة فرقد موسى عليه السلام وفتاه فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتل فسقط في البحر - قال - وأمسك الله عنه جرية الماء حتى كان مثل الطاق فكان للحوت سربا وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية يومهما وليلتهما ونسي صاحب موسى أن يخبره فلما أصبح موسى عليه السلام قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا - قال - ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر به . قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا . قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا . قال يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا مسجى عليه بثوب فسلم عليه موسى . فقال له الخضر أنى بأرضك السلام قال أنا موسى . قال موسى بني إسرائيل قال نعم . قال إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه . قال له موسى عليه السلام هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا . قال له الخضر فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا . قال نعم . فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلماهم أن يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا . قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله . فقال موسى أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا . قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال وهذه أشد من الأولى . قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا . فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه . يقول مائل . قال الخضر بيده هكذا فأقامه . قال له موسى قوم أتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا لو شئت لتخذت عليه أجرا . قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يرحم الله موسى لوددت أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما " . قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كانت الأولى من موسى نسيانا " . قال " وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة ثم نقر في البحر . فقال له الخضر ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر " . قال سعيد بن جبير وكان يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا . وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرا .
حدثني قتيبة بن سعيد، قال حدثني سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر. فقال كذب عدو الله حدثنا أبى بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قام موسى خطيبا في بني إسرائيل فقيل له أى الناس أعلم قال أنا، فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه، وأوحى إليه بلى عبد من عبادي بمجمع البحرين، هو أعلم منك قال أى رب كيف السبيل إليه قال تأخذ حوتا في مكتل فحيثما فقدت الحوت فاتبعه قال فخرج موسى، ومعه فتاه يوشع بن نون، ومعهما الحوت حتى انتهيا إلى الصخرة، فنزلا عندها قال فوضع موسى رأسه فنام قال سفيان وفي حديث غير عمرو قال وفي أصل الصخرة عين يقال لها الحياة لا يصيب من مائها شىء إلا حيي، فأصاب الحوت من ماء تلك العين، قال فتحرك، وانسل من المكتل، فدخل البحر فلما استيقظ موسى {قال لفتاه آتنا غداءنا} الآية قال ولم يجد النصب حتى جاوز ما أمر به، قال له فتاه يوشع بن نون {أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت} الآية قال فرجعا يقصان في آثارهما، فوجدا في البحر كالطاق ممر الحوت، فكان لفتاه عجبا، وللحوت سربا قال فلما انتهيا إلى الصخرة، إذ هما برجل مسجى بثوب، فسلم عليه موسى قال وأنى بأرضك السلام فقال أنا موسى. قال موسى بني إسرائيل قال نعم هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا. قال له الخضر يا موسى إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه، وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه. قال بل أتبعك. قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا، فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت بهما سفينة فعرف الخضر فحملوهم في سفينتهم بغير نول يقول بغير أجر فركبا السفينة قال ووقع عصفور على حرف السفينة، فغمس منقاره البحر فقال الخضر لموسى ما علمك وعلمي وعلم الخلائق في علم الله إلا مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره قال فلم يفجأ موسى، إذ عمد الخضر إلى قدوم فخرق السفينة، فقال له موسى قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها {لتغرق أهلها لقد جئت} الآية فانطلقا إذا هما بغلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه فقطعه. قال له موسى {أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا} إلى قوله {فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض} فقال بيده هكذا فأقامه، فقال له موسى إنا دخلنا هذه القرية، فلم يضيفونا ولم يطعمونا، لو شئت لاتخذت عليه أجرا. قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما ". قال وكان ابن عباس يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا، وأما الغلام فكان كافرا.
حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، وعمرو الناقد، كلاهما عن سفيان، قال عبيد الله حدثنا سفيان بن عيينة، قال سمعت ابن المنكدر، يقول سمعت جابر بن عبد الله، يقول لما كان يوم أحد جيء بأبي مسجى وقد مثل به - قال - فأردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي ثم أردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر به فرفع فسمع صوت باكية أو صائحة فقال " من هذه " . فقالوا بنت عمرو أو أخت عمرو فقال " ولم تبكي فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع " .
حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل ليس بموسى صاحب الخضر قال كذب عدو الله سمعت أبى بن كعب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قام موسى خطيبا في بني إسرائيل فسئل أى الناس أعلم فقال أنا أعلم . فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى أى رب فكيف لي به فقال له احمل حوتا في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم فانطلق وانطلق معه فتاه وهو يوشع بن نون ويقال يوسع فحمل موسى حوتا في مكتل فانطلق هو وفتاه يمشيان حتى إذا أتيا الصخرة فرقد موسى وفتاه فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتل فسقط في البحر قال وأمسك الله عنه جرية الماء حتى كان مثل الطاق وكان للحوت سربا وكان لموسى ولفتاه عجبا فانطلقا بقية يومهما وليلتهما ونسي صاحب موسى أن يخبره فلما أصبح موسى قال لفتاه: (آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) قال ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر به : (قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا ) قال موسى : ( ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ) قال فكانا يقصان آثارهما . قال سفيان يزعم ناس أن تلك الصخرة عندها عين الحياة ولا يصيب ماؤها ميتا إلا عاش . قال وكان الحوت قد أكل منه فلما قطر عليه الماء عاش . قال فقصا آثارهما حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا مسجى عليه بثوب فسلم عليه موسى فقال أنى بأرضك السلام قال أنا موسى . قال موسى بني إسرائيل قال نعم . قال يا موسى إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه فقال موسى : ( هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ) قال له الخضر : (فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ) قال نعم فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلماه أن يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها : ( لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا * قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا * قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ) ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل وإذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله فقال له موسى : ( أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ) قال وهذه أشد من الأولى : ( قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض ) يقول مائل فقال الخضر بيده هكذا : ( فأقامه ) فقال له موسى قوم أتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا : ( إن شئت لاتخذت عليه أجرا * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يرحم الله موسى لوددنا أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما " . قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الأولى كانت من موسى نسيان - قال وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة ثم نقر في البحر فقال له الخضر ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر " . قال سعيد بن جبير وكان يعني ابن عباس يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرا . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . ورواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه أبو إسحاق الهمداني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو عيسى سمعت أبا مزاحم السمرقندي يقول سمعت علي بن المديني يقول حججت حجة وليس لي همة إلا أن أسمع من سفيان يذكر في هذا الحديث الخبر حتى سمعته يقول حدثنا عمرو بن دينار وقد كنت سمعت هذا من سفيان من قبل ذلك ولم يذكر فيه الخبر .
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال أخبرني سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر. فقال كذب عدو الله حدثنا أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل أى الناس أعلم فقال أنا. فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه. فقال له بلى، لي عبد بمجمع البحرين هو أعلم منك. قال أى رب ومن لي به وربما قال سفيان أى رب وكيف لي به قال تأخذ حوتا، فتجعله في مكتل، حيثما فقدت الحوت فهو ثم وربما قال فهو ثمه وأخذ حوتا، فجعله في مكتل، ثم انطلق هو وفتاه يوشع بن نون، حتى أتيا الصخرة، وضعا رءوسهما فرقد موسى، واضطرب الحوت فخرج فسقط في البحر، فاتخذ سبيله في البحر سربا، فأمسك الله عن الحوت جرية الماء، فصار مثل الطاق، فقال هكذا مثل الطاق. فانطلقا يمشيان بقية ليلتهما ويومهما، حتى إذا كان من الغد قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. ولم يجد موسى النصب حتى جاوز حيث أمره الله. قال له فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، واتخذ سبيله في البحر عجبا، فكان للحوت سربا ولهما عجبا. قال له موسى ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثارهما قصصا، رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى بثوب، فسلم موسى، فرد عليه. فقال وأنى بأرضك السلام. قال أنا موسى. قال موسى بني إسرائيل قال نعم، أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا. قال يا موسى إني على علم من علم الله، علمنيه الله لا تعلمه وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه. قال هل أتبعك قال {إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} إلى قوله {إمرا} فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، فمرت بهما سفينة، كلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر، فحملوه بغير نول، فلما ركبا في السفينة جاء عصفور، فوقع على حرف السفينة، فنقر في البحر نقرة أو نقرتين، قال له الخضر يا موسى، ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من البحر. إذ أخذ الفأس فنزع لوحا، قال فلم يفجأ موسى إلا وقد قلع لوحا بالقدوم. فقال له موسى ما صنعت قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها، لقد جئت شيئا إمرا. قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا. قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا، فكانت الأولى من موسى نسيانا. فلما خرجا من البحر مروا بغلام يلعب مع الصبيان، فأخذ الخضر برأسه فقلعه بيده هكذا وأومأ سفيان بأطراف أصابعه كأنه يقطف شيئا فقال له موسى أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا. قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا. قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني، قد بلغت من لدني عذرا. فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض مائلا أومأ بيده هكذا وأشار سفيان كأنه يمسح شيئا إلى فوق، فلم أسمع سفيان يذكر مائلا إلا مرة قال قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا عمدت إلى حائطهم لو شئت لاتخذت عليه أجرا. قال هذا فراق بيني وبينك، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا". قال النبي صلى الله عليه وسلم " وددنا أن موسى كان صبر، فقص الله علينا من خبرهما ". قال سفيان قال النبي صلى الله عليه وسلم " يرحم الله موسى، لو كان صبر يقص علينا من أمرهما ". وقرأ ابن عباس أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا، وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين. ثم قال لي سفيان سمعته منه مرتين وحفظته منه. قيل لسفيان حفظته قبل أن تسمعه من عمرو، أو تحفظته من إنسان فقال ممن أتحفظه ورواه أحد عن عمرو غيري سمعته منه مرتين أو ثلاثا وحفظته منه.
حدثنا أبى بن كعب، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنه بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله وأيام الله نعماؤه وبلاؤه إذ قال ما أعلم في الأرض رجلا خيرا أو أعلم مني . قال فأوحى الله إليه إني أعلم بالخير منه أو عند من هو إن في الأرض رجلا هو أعلم منك . قال يا رب فدلني عليه . قال فقيل له تزود حوتا مالحا فإنه حيث تفقد الحوت . قال فانطلق هو وفتاه حتى انتهيا إلى الصخرة فعمي عليه فانطلق وترك فتاه فاضطرب الحوت في الماء فجعل لا يلتئم عليه صار مثل الكوة قال فقال فتاه ألا ألحق نبي الله فأخبره قال فنسي . فلما تجاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا . قال ولم يصبهم نصب حتى تجاوزا . قال فتذكر قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا . قال ذلك ما كنا نبغي . فارتدا على آثارهما قصصا فأراه مكان الحوت قال ها هنا وصف لي . قال فذهب يلتمس فإذا هو بالخضر مسجى ثوبا مستلقيا على القفا أو قال على حلاوة القفا قال السلام عليكم . فكشف الثوب عن وجهه قال وعليكم السلام من أنت قال أنا موسى . قال ومن موسى قال موسى بني إسرائيل . قال مجيء ما جاء بك قال جئت لتعلمني مما علمت رشدا . قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا . شىء أمرت به أن أفعله إذا رأيته لم تصبر . قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا . قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا . فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال انتحى عليها . قال له موسى عليه السلام أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا . قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا . فانطلقا حتى إذا لقيا غلمانا يلعبون . قال فانطلق إلى أحدهم بادي الرأى فقتله فذعر عندها موسى عليه السلام ذعرة منكرة . قال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا المكان " رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة . قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا . ولو صبر لرأى العجب - قال وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه " رحمة الله علينا وعلى أخي كذا رحمة الله علينا - " فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئاما فطافا في المجالس فاستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه . قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا . قال هذا فراق بيني وبينك وأخذ بثوبه . قال سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر إلى آخر الآية . فإذا جاء الذي يسخرها وجدها منخرقة فتجاوزها فأصلحوها بخشبة وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا وكان أبواه قد عطفا عليه فلو أنه أدرك أرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما . وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته " . إلى آخر الآية .
حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج، أخبرهم قال أخبرني يعلى بن مسلم، وعمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قد سمعته يحدثه عن سعيد قال إنا لعند ابن عباس في بيته، إذ قال سلوني قلت أى أبا عباس جعلني الله فداك بالكوفة رجل قاص يقال له نوف، يزعم أنه ليس بموسى بني إسرائيل، أما عمرو فقال لي قال قد كذب عدو الله، وأما يعلى فقال لي قال ابن عباس حدثني أبى بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " موسى رسول الله عليه السلام قال ذكر الناس يوما حتى إذا فاضت العيون، ورقت القلوب ولى، فأدركه رجل، فقال أى رسول الله هل في الأرض أحد أعلم منك قال لا، فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى الله قيل بلى قال أى رب فأين قال بمجمع البحرين قال أى رب اجعل لي علما أعلم ذلك به ". فقال لي عمرو قال " حيث يفارقك الحوت ". وقال لي يعلى قال " خذ نونا ميتا حيث ينفخ فيه الروح، فأخذ حوتا فجعله في مكتل فقال لفتاه لا أكلفك إلا أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت. قال ما كلفت كثيرا فذلك قوله جل ذكره {وإذ قال موسى لفتاه} يوشع بن نون ليست عن سعيد قال فبينما هو في ظل صخرة في مكان ثريان، إذ تضرب الحوت، وموسى نائم، فقال فتاه لا أوقظه حتى إذا استيقظ نسي أن يخبره، وتضرب الحوت، حتى دخل البحر فأمسك الله عنه جرية البحر حتى كأن أثره في حجر قال لي عمرو هكذا كأن أثره في حجر، وحلق بين إبهاميه واللتين تليانهما لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال قد قطع الله عنك النصب ليست هذه عن سعيد أخبره، فرجعا فوجدا خضرا قال لي عثمان بن أبي سليمان على طنفسة خضراء على كبد البحر قال سعيد بن جبير مسجى بثوبه قد جعل طرفه تحت رجليه، وطرفه تحت رأسه، فسلم عليه موسى، فكشف عن وجهه، وقال هل بأرضي من سلام من أنت قال أنا موسى. قال موسى بني إسرائيل قال نعم. قال فما شأنك قال جئت لتعلمني مما علمت رشدا. قال أما يكفيك أن التوراة بيديك، وأن الوحى يأتيك، يا موسى إن لي علما لا ينبغي لك أن تعلمه وإن لك علما لا ينبغي لي أن أعلمه، فأخذ طائر بمنقاره من البحر وقال والله ما علمي وما علمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر، حتى إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا الساحل إلى أهل هذا الساحل الآخر عرفوه، فقالوا عبد الله الصالح قال قلنا لسعيد خضر قال نعم لا نحمله بأجر، فخرقها ووتد فيها وتدا. قال موسى أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال مجاهد منكرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا كانت الأولى نسيانا والوسطى شرطا والثالثة عمدا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا، لقيا غلاما فقتله قال يعلى قال سعيد وجد غلمانا يلعبون، فأخذ غلاما كافرا ظريفا فأضجعه، ثم ذبحه بالسكين. قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لم تعمل بالحنث وكان ابن عباس قرأها زكية زاكية مسلمة كقولك غلاما زكيا فانطلقا، فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال سعيد بيده هكذا ورفع يده فاستقام قال يعلى حسبت أن سعيدا قال فمسحه بيده فاستقام، لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال سعيد أجرا نأكله وكان وراءهم، وكان أمامهم قرأها ابن عباس أمامهم ملك يزعمون عن غير سعيد أنه هدد بن بدد، والغلام المقتول، اسمه يزعمون جيسور ملك يأخذ كل سفينة غصبا، فأردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها، فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها ومنهم من يقول سدوها بقارورة ومنهم من يقول بالقار، كان أبواه مؤمنين، وكان كافرا فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا، أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة لقوله أقتلت نفسا زكية وأقرب رحما هما به أرحم منهما بالأول، الذي قتل خضر وزعم غير سعيد أنهما أبدلا جارية، وأما داود بن أبي عاصم فقال عن غير واحد إنها جارية".