أمثلة سياقية لمعاني كلمة "هات" العربية - العربية
أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال حدثنا يحيى، قال حدثنا عوف، قال حدثنا زياد بن حصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو واقف على راحلته " هات القط لي " . فلقطت له حصيات هن حصى الخذف فوضعتهن في يده وجعل يقول بهن في يده ووصف يحيى تحريكهن في يده بأمثال هؤلاء .
أخبرنا قتيبة، قال حدثنا ابن أبي عدي، عن أبي يونس، عن سماك، قال دخلت على عكرمة في يوم قد أشكل من رمضان هو أم من شعبان وهو يأكل خبزا وبقلا ولبنا فقال لي هلم . فقلت إني صائم . قال وحلف بالله لتفطرن قلت سبحان الله مرتين فلما رأيته يحلف لا يستثني تقدمت قلت هات الآن ما عندك قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحابة أو ظلمة فأكملوا العدة عدة شعبان ولا تستقبلوا الشهر استقبالا ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان " .
حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، كنت جالسا مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار فقال أبو مسعود ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئا منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر. قال عمار يا أبا مسعود وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئا منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر. فقال أبو مسعود وكان موسرا يا غلام هات حلتين. فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمارا وقال روحا فيه إلى الجمعة.
أخبرنا أحمد بن الصباح، قال حدثنا شعيب، - يعني ابن حرب - قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي، قال حدثنا إبراهيم بن جرير، عن أبيه، قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى الحاجة ثم قال " يا جرير هات طهورا " . فأتيته بالماء فاستنجى بالماء وقال بيده فدلك بها الأرض . قال أبو عبد الرحمن هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله سبحانه وتعالى أعلم .
حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله عنهما أن أبا بكر، تضيف رهطا فقال لعبد الرحمن دونك أضيافك فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فافرغ من قراهم قبل أن أجيء. فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده فقال اطعموا. فقالوا أين رب منزلنا قال اطعموا. قالوا ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا. قال اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه. فأبوا فعرفت أنه يجد على، فلما جاء تنحيت عنه فقال ما صنعتم فأخبروه فقال يا عبد الرحمن. فسكت ثم قال يا عبد الرحمن. فسكت فقال يا غنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت. فخرجت فقلت سل أضيافك. فقالوا صدق أتانا به. قال فإنما انتظرتموني، والله لا أطعمه الليلة. فقال الآخرون والله لا نطعمه حتى تطعمه. قال لم أر في الشر كالليلة، ويلكم ما أنتم لم لا تقبلون عنا قراكم هات طعامك. فجاءه فوضع يده فقال باسم الله، الأولى للشيطان. فأكل وأكلوا.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن عبد الأعلى، - قال ابن المثنى حدثني عبد الأعلى، وهو أبو همام - حدثنا داود، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن ضمادا، قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدا مجنون . فقال لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدى - قال - فلقيه فقال يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد " . قال فقال أعد على كلماتك هؤلاء . فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات - قال - فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن ناعوس البحر - قال - فقال هات يدك أبايعك على الإسلام - قال - فبايعه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وعلى قومك " . قال وعلى قومي - قال - فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا فقال رجل من القوم أصبت منهم مطهرة . فقال ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد .
حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا عبيد الله بن الوازع، حدثني شيخ، من بني مرة قال قدمت الكوفة فأخبرت عن بلال بن أبي بردة، فقلت إن فيه لمعتبرا فأتيته وهو محبوس في داره التي قد كان بنى قال وإذا كل شيء منه قد تغير من العذاب والضرب وإذا هو في قشاش فقلت الحمد لله يا بلال لقد رأيتك وأنت تمر بنا تمسك بأنفك من غير غبار وأنت في حالك هذا اليوم فقال ممن أنت فقلت من بني مرة بن عباد . فقال ألا أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به قلت هات . قال حدثني أبي أبو بردة عن أبيه أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر " . قال وقرأ : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) . قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر، - يعني ابن سليمان - عن الجعد أبي عثمان، عن أنس بن مالك، قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله - قال - فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل بعثت بهذا إليك أمي وهى تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله - قال - فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله . فقال " ضعه - ثم قال - اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت " . وسمى رجالا - قال - فدعوت من سمى ومن لقيت . قال قلت لأنس عدد كم كانوا قال زهاء ثلاثمائة . وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنس هات التور " . قال فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه " . قال فأكلوا حتى شبعوا - قال - فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم . فقال لي " يا أنس ارفع " . قال فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت - قال - وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وزوجته مولية وجهها إلى الحائط فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه - قال - فابتدروا الباب فخرجوا كلهم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم تى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج على . وأنزلت هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأهن على الناس { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي} إلى آخر الآية . قال الجعد قال أنس بن مالك أنا أحدث الناس عهدا بهذه الآيات وحجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضى الله عنها قالت بعث إلى نسيبة الأنصارية بشاة فأرسلت إلى عائشة رضى الله عنها منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عندكم شىء ". فقلت لا إلا ما أرسلت به نسيبة من تلك الشاة فقال " هات فقد بلغت محلها ".
حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال أخبرني الزهري، قال أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، حتى كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين ". فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته. فقال الناس حل حل. فألحت، فقالوا خلأت القصواء، خلأت القصواء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل، ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ". ثم زجرها فوثبت، قال فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية، على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا، فلم يلبثه الناس حتى نزحوه، وشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش، فانتزع سهما من كنانته، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه، فبينما هم كذلك، إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة، وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة، فقال إني تركت كعب بن لؤى وعامر بن لؤى نزلوا أعداد مياه الحديبية، ومعهم العوذ المطافيل، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشا قد نهكتهم الحرب، وأضرت بهم، فإن شاءوا ماددتهم مدة، ويخلوا بيني وبين الناس، فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جموا، وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده، لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، ولينفذن الله أمره ". فقال بديل سأبلغهم ما تقول. قال فانطلق حتى أتى قريشا قال إنا قد جئناكم من هذا الرجل، وسمعناه يقول قولا، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا، فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشىء. وقال ذوو الرأى منهم هات ما سمعته يقول. قال سمعته يقول كذا وكذا، فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فقام عروة بن مسعود فقال أى قوم ألستم بالوالد قالوا بلى. قال أولست بالولد قالوا بلى. قال فهل تتهموني. قالوا لا. قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ، فلما بلحوا على جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى. قال فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد، اقبلوها ودعوني آته. قالوا ائته. فأتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك أى محمد، أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك وإن تكن الأخرى، فإني والله لأرى وجوها، وإني لأرى أوشابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك. فقال له أبو بكر امصص بظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه فقال من ذا قالوا أبو بكر. قال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. قال وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما تكلم أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف، وقال له أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرفع عروة رأسه فقال من هذا قالوا المغيرة بن شعبة. فقال أى غدر، ألست أسعى في غدرتك وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية، فقتلهم، وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أما الإسلام فأقبل، وأما المال فلست منه في شىء ". ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه. قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له، فرجع عروة إلى أصحابه، فقال أى قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكا قط، يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد، فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة دعوني آته. فقالوا ائته. فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذا فلان، وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له ". فبعثت له واستقبله الناس يلبون، فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت، فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت، فما أرى أن يصدوا عن البيت. فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص. فقال دعوني آته. فقالوا ائته. فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم " هذا مكرز وهو رجل فاجر ". فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو. قال معمر فأخبرني أيوب عن عكرمة، أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم " لقد سهل لكم من أمركم ". قال معمر قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال هات، اكتب بيننا وبينكم كتابا، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم ". قال سهيل أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم. كما كنت تكتب. فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اكتب باسمك اللهم ". ثم قال " هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ". فقال سهيل والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبد الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " والله إني لرسول الله وإن كذبتموني. اكتب محمد بن عبد الله ". قال الزهري وذلك لقوله " لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به ". فقال سهيل والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب. فقال سهيل وعلى أنه لا يأتيك منا رجل، وإن كان على دينك، إلا رددته إلينا. قال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده، وقد خرج من أسفل مكة، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين. فقال سهيل هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لم نقض الكتاب بعد ". قال فوالله إذا لم أصالحك على شىء أبدا. قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأجزه لي ". قال ما أنا بمجيزه لك. قال " بلى، فافعل ". قال ما أنا بفاعل. قال مكرز بل قد أجزناه لك. قال أبو جندل أى معشر المسلمين، أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله. قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا قال " بلى ". قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال " بلى ". قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال " إني رسول الله، ولست أعصيه وهو ناصري ". قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به قال " بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام ". قال قلت لا. قال " فإنك آتيه ومطوف به ". قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر، أليس هذا نبي الله حقا قال بلى. قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى. قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل، إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق. قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا. قال فإنك آتيه ومطوف به. قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا. قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه " قوموا فانحروا، ثم احلقوا ". قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت أم سلمة يا نبي الله، أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدا منهم، حتى فعل ذلك نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه. فلما رأوا ذلك، قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما، ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} حتى بلغ {بعصم الكوافر} فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك، فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان، والأخرى صفوان بن أمية، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا العهد الذي جعلت لنا. فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا. فاستله الآخر فقال أجل، والله إنه لجيد، لقد جربت به ثم جربت. فقال أبو بصير أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه حتى برد، وفر الآخر، حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه " لقد رأى هذا ذعرا ". فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل والله صاحبي وإني لمقتول، فجاء أبو بصير فقال يا نبي الله، قد والله أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم " ويل أمه مسعر حرب، لو كان له أحد ". فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر. قال وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل، فلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة، فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشأم إلا اعترضوا لها، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل، فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فأنزل الله تعالى {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم} حتى بلغ {الحمية حمية الجاهلية} وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم، وحالوا بينهم وبين البيت.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا ابن علية، قال حدثنا عوف، قال حدثنا زياد بن حصين، عن أبي العالية، قال قال ابن عباس قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته " هات القط لي " . فلقطت له حصيات هن حصى الخذف فلما وضعتهن في يده قال بأمثال هؤلاء " وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " .
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، أن أبا الصهباء، قال لابن عباس هات من هناتك ألم يكن الطلاق الثلاث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر واحدة فقال قد كان ذلك فلما كان في عهد عمر تتايع الناس في الطلاق فأجازه عليهم .
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن الجعد بن عثمان، عن أنس بن مالك، رضى الله عنه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله - قال - فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له بعثت إليك بها أمي وهي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله . قال فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي تقرئك السلام وتقول إن هذا منا لك قليل . فقال " ضعه " . ثم قال " اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت " . فسمى رجالا قال فدعوت من سمى ومن لقيت قال قلت لأنس عددكم كم كانوا قال زهاء ثلاثمائة . قال وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنس هات التور " . قال فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه " . قال فأكلوا حتى شبعوا قال فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم . قال فقال لي " يا أنس ارفع " . قال فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت قال وجلس منهم طوائف يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وزوجته مولية وجهها إلى الحائط فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه قال فابتدروا الباب فخرجوا كلهم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج على وأنزلت هذه الآيات فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأهن على الناس : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ) إلى آخر الآية . قال الجعد قال أنس أنا أحدث الناس عهدا بهذه الآيات وحجبن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . والجعد هو ابن عثمان ويقال هو ابن دينار ويكنى أبا عثمان بصري وهو ثقة عند أهل الحديث روى عنه يونس بن عبيد وشعبة وحماد بن زيد .
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة،. حدثني بشر بن خالد، حدثنا محمد، عن شعبة، عن سليمان، سمعت أبا وائل، يحدث عن حذيفة، أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا أحفظ كما قال. قال هات إنك لجريء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ". قال ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر. قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها، إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر. قال ذاك أحرى أن لا يغلق. قلنا علم الباب قال نعم، كما أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله، وأمرنا مسروقا، فسأله فقال من الباب قال عمر.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زائدة، حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، قال دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أصلى الناس " . قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله . قال " ضعوا لي ماء في المخضب " . ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال " أصلى الناس " . قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله . فقال " ضعوا لي ماء في المخضب " . ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال " أصلى الناس " . قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله . فقال " ضعوا لي ماء في المخضب " . ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال " أصلى الناس " . فقلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله . قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة - قالت - فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس . فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس . قال فقال عمر أنت أحق بذلك . قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر وقال لهما " أجلساني إلى جنبه " . فأجلساه إلى جنب أبي بكر وكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد . قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هات . فعرضت حديثها عليه فما أنكر منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا . قال هو علي .
قــلتُ لهُ جــيــدُكَ هــذا لمــنْ فقالَ هاتِ المالَ والجيدُ لكْ
هاتِ مدحَ ابن الأثير تجدْ طـاهـراً يـغـنـي عـن الخبث
هات زدني من ذكر وصف نقولا ثــــم أورد ادلة ونــــقــــولا
يـا ابـن عـمـروٍ هاتِ من أنبائهم مــا رأت عــيــنـاك مـن هـزلٍ وَجـدّ
يـا صـاحِـبـي هاتِ الُمدامةَ هاتِها فـصـبـيـحـةّ النَّيـروزِ مِن أوقاتها
عُدْ بنا للغابِ أو هاتِ لنا
وأغيدٍ قلنا لها هاتِها فـقـالَ ما هاتِ ومعناها
هاتِ عهدَ الشبابِ إنْ غاصَ في الما ء وإنْ غــابَ فـي السـمـاء فـهـاتـهْ
هَات أسقني الّراحَ في راووقِها عَلَلا وَعَـاطِـني في الحَديثِ الّلهو والغزلا
فـيـا صَدْرُ هاتِ زفيرَ الضُّلوعِ ويا عَيْنُ هاتي غَزيرَ الدُّموعِ
ما ترى أنت كاتب هات فأسمعني فــكــلّي يــا صــاحــبــي إصــغــاءُ
هات خبرني ما اسمٌ هـو إذ يُـقـلَبُ حـرْفُ
وَأَمّـا إِذا قـامَـت لِرَقـصٍ فَـقُـل لِمَن يُديرُ الحُميّا هاتِ قَد ساعَفَ الوَقتُ
هات كأسي إنّها ليلة حُبِّي
كـم نـلت لمـا ارّخـوك تـهـانياً في قول ربك هات يا توما يدكْ
قَـــلبـــي فـــي يَـــديــك بِاللَّه عَلَيك هات قَلبي
ألا اصـمـثت عن النطق بالترّ هات ونهنه بها مقول الناطق
هاتِ لي الطرسَ وابرِ لي الأَقلاما وأُتِ بـالحـبـرِ واْسـمـعِ الأَنـغـامـا
هاتِ يا سيدي الأمان فــأنــا طــوع يــديــكْ
حَـيِّ التَـحِيّاتِ أَصحابَ التَحِيّاتِ القائِلينَ إِذا لَم تَسقِهِم هات