معاجم | معنى و تعريف و نطق كلمة "استحفر" في المعاجم العربية (كل المعاجم)
أساس البلاغة
- ح ف ر حفر النهر بالمحفار، واحتفره. وكثر الحفر على الشط أي تراب الحفر. ودلوه في الحفرة والحفيرة والحفير وهو القبر. وحفر عن الضب واليربوع ليستخرجه، ويتسع فيه فيقال: حفرت الضب واحتفرته. وحافر اليربوع إذا أمعن في حفره. وفلان أروغ من يربوع محافر، وهو نص مكشوف، وبرهان جليّ ينادي على صحة ما ذكرت في يخادعون الله، وحاشى الله. وهذا البلد ممر العساكر، ومدق الحوافر. وفلان يملك الخف والحافر. ومن المجاز: وطئه كل خف وحافر. ورجع إلى حافرته أي إلى حالته الأولى. ورجع فلان على حافرته إذا شاخ وهرم. والتقوا فاقتتلوا عند الحافرة. والنقد عند الحافرة والحافر، وقد ذكرت حقيقة الكلمة في الكشاف عن حقائق التنزيل. وحفر فوه وحفر إذا تأكلت أسنانه، وفي أسنانه حفر، وحفر. وفم فلان محفور أي حفره الأكال. وحفرت رواضع المهر إذا تحركت للسقوط، لأنها إذا سقطت بقيت منابتها حفراً، فكأنها إذا نغضت أخذت في الحفر، وأحفر المهر إذا حفرت رواضعه. وحفر الفصيل أمه حفراً، وهو استلاله طرقها، حتى يسترخي لحمها بامتصاصه إياها. وما من حامل إلا والحمل يحفرها إلاّ الناقة أي يهزلها. وحكى أبو زيد: لو كانت العنز غزيرة، لحفرها ذلك، لأنهم يلحون عليها في الحلب لغزارتها فتهزل. وحفرت ثرى فلان إذا فتشت عن أمره. قال أبو طالب: أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى ... ويصبح من لم يجن ذنباً كذي الذنب وتحفر السيل: اتخذ حفراً في الأرض. قال أوس: إذا مس وعثاء الكثيب كأنما تحفر فيه وابل متبعق
النهاية في غريب الحديث والأثر
- (حَفَرَ) (س) فِي حَدِيثِ أبَيٍّ «قَالَ: سألتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّوبة النَّصُوح فَقَالَ: هُوَ النَّدَم عَلَى الذنْب حِينَ يَفْرُط مِنْكَ، وتَسْتَغْفِر اللَّهَ بندَامَتِك عِند الحَافِر، ثُمَّ لَا تَعُود إِلَيْهِ أَبَدًا» قِيلَ: كَانُوا لكَرامَة الفَرس عِنْدَهُمْ ونفَاسَتهم بِهَا لاَ يَبِيعُونها إلاَّ بالنَّقْد، فَقَالُوا: النّقد، فَقَالُوا: النَّقْد عِنْدَ الحَافِر: أَيْ عنْد بَيْع ذَاتِ الحَافِر، وسَيَّروه مَثَلا. ومَن قَالَ «عِنْدَ الحَافِرَة» فَإِنَّهُ لَمَّا جَعل الْحَافِرَ فِي مَعْنى الدَّابَّة نَفْسِها، وكَثُر استعمالُه مِنْ غَيْر ذِكْر الذَّات ألْحَقَتْ بِهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ، إِشْعَارًا بتَسْمِية الذَّات بِهَا، أَوْ هِيَ فاعِلة مِنَ الحَفْر، لأنّ الفرس بشدّة دوسها تَحْفِر الأرض. وهذا هُوَ الْأَصْلُ، ثُمَّ كثرَ حَتَّى استُعْمِل فِي كُلِّ أوَّلِيَّة، فَقِيلَ: رجَع إِلَى حَافِرِه وحَافِرَتِه، وفَعَل كَذَا عِنْدَ الحَافِر والحَافِرَة. والمعْنى تَنْجِيز النَّدامة والاسْتِغفار عِنْدَ مُواقعَة الذَّنْب مِنْ غَيْرِ تَأْخِيرٍ، لِأَنَّ التَّأْخِيرَ مِنَ الإصْرار. والبَاء فِي «بِنَدَامَتِك» بمعْنى مَع أَوْ لِلاسْتِعانة: أَيْ تطْلب مَغْفِرَةَ اللَّهِ بأنْ تَنْدَم. وَالْوَاوُ فِي «وتَسْتَغفر» لِلْحَالِ، أَوْ لِلْعَطْفِ عَلَى مَعْنى النَّدَم. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ هَذَا الأمْرَ [لَا] يُتْرك عَلَى حَالَتِه حَتَّى يُرَّد إِلَى حَافَرَتِه» أَيْ أوّلِ تَأسِيسِه. وَمِنْهُ حَدِيثُ سُراقة «قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أرأيْتَ أعْمَالَنا الَّتِي نَعْمل أمُؤُاخَذُون بِهَا عِنْدَ الحَافِر؛ خَيْرٌ فخيْرٌ، أَوْ شرٌّ فشَرٌّ، أَوْ شيءٌ سبَقت بِهِ الْمَقَادِيرُ وجَفَّت به الأقلام؟» . وَفِيهِ ذِكر «حَفْر أَبِي مُوسَى» وَهِيَ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْفَاءِ: رَكَايا احْتَفَرَها عَلَى جَادَّةِ البَصْرة إِلَى مَكَّةَ. وَفِيهِ ذِكْرُ «الحَفِير» بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْفَاءِ: نَهْر بالأُرْدُنّ نَزل عِنْدَهُ النُّعْمان بْنُ بَشِير. وأمَّا بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ، فَمَنْزِلٌ بَيْنَ ذِي الحُليْفة ومَلَل، يَسْلُكه الحاجُّ.
المحيط في اللغة
- حفر الحَفْرُ ما يُحْفَرُ في الأرْضِ، والحَفِيْرَةُ كذلك. والحَفْرُ اسْمُ المَكانِ الذي حُفِرَ. والبِئْرُ إذا وَسَّعْتَها فوق قَدْرِها سُمِّيَتْ حَفَراً وحُفْرَةً وحَفِيْرَةً. والحافِرُ حافِرُ الدَّابَّةِ. ويقولونَ " النَّقْدُ عند الحافِرِ - ويُرْوَى عند الحافِرَةِ - " أي عند أوَّلِ كلمةٍ، وقيل عند تَوْلِيَةِ الرَّجُلِ عنك عند وُجُوْبِ البَيْعِ. والحافِرَةُ العَوْدَةُ في الشَّيْءِ، من قَوْلِه عَزَّ وتعالى " أئنّا لَمَرْدُوْدُوْنَ في الحافِرَة " أي في الخَلْقِ الأوَّلِ، وقيل في الأرْضِ، والأصْلُ مَحْفُوْرَةٌ. ويقولون لا أَفْعَلُه حتّى يُرَدَّ الأمْرُ على حافِرَتِه، مِثْلُ قَوْلِهم عَوْدَهُ على بَدْئه. والحَفَرُ والحَفْرُ ما يَلْزَقُ بالأسْنانِ من باطِنٍ وظاهِرٍ، حَفِرَتْ أَسْنانُه حَفَراً. وأصْبَحَ فَمُ فلانٍ مَحْفُوراً وهو سُلاقٌ يَأْخُذُ في أُصُوْلِ الأسْنانِ. والحِفْرَاةُ والحِفْرَى نَبْتٌ من نَبَاتِ الرَّبيع. والخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها الكُدْسُ الحِفْرَاةُ أيضاً. وحَفَرٌ أسْمَاءُ مَوَاضِعَ حَفَرُ الرِّبَابِ، وحَفَرُ سَعْدٍ، وحَفَرُ بني العَنْبَرِ. وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُوْلٍ، لأنَّها مَوَاضِعُ مَحْفُوْرَةٌ. وحَفِيْرٌ مَوْضِعٌ مَعْروفٌ. وأحْفَرَ المُهْرُ إِحْفَاراً؛ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ وذلك إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنِيَّتُه وهَمَّتْ سِنُّه بالخُروجِ. وحَفَرَ الوَلَدُ النّاقَةَ وهو أنْ يَمْتَصَّها حتّى يُهْزِلَها. وشرٌّ حافُوْرٌ وعافُوْرٌ أي كَثِيرٌ. والحافِّيْرَةُ - مُشَدَّدَةُ الفاء - سَمَكَةٌ مُسْتَدِيْرَةٌ سَوْداءُ.
مجمع بحار الأنوار
- [حفر] نه في ح التوبة النصوح: هو الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله بندامتك عند "الحافر"، قيل لنفاسة الفرس عندهم، كانوا لا يبيعونها إلا بالنقد فقالوا: [النقد] عند الحافر، أي عند بيع ذات الحافر وسيروه مثلاً، ثم كثر حتى استعمل في كل أولية، فقيل: رجع إلى حافره وحافرته، وفعل كذا عند الحافر والحافرة، والمعنى تنجيز الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأخير، لأن التأخير من الإصرار، وباء بندامتك بمعنىمع، أو للاستعانة أي تطلب مغفرة الله بأن تندم، وواو تستغفر للحال أو للعطف على معنى الندم. ومنه ح: هذا الأمر لا يترك على حالته حتى يرد إلى "حافرته" أي إلى تأسيسه. وحفر أبي موسى بفتح حاء وفاء ركايا احتفرها على جادة البصرة إلى مكة. والحفر بفتح حاء وكسر فاء نهر بالأردن. وأما بضم حاء وفتح فاء فمنزل بين ذي الحليفة وملل. غ: "لمردودون في الحافرة" أي إلى أمرنا الأول وهو الحياة، عاد على حافرته أي حالته الأولى.