العربية
العربية
كل التصنيفات

    معنى و تعريف و نطق كلمة "أَرَب" قاموس العربية - العربية

    ([ أ ر ب ])

    قاموس ترجمان

    أَرِبَ

    أَرِبَ بِمَالِهِ" : بَخَلَ بِهِ.

    أَرِبَ

    "أَرِبَ إِلَيْهِ" : احْتَاجَ، افْتَقَرَ.

    أَرِبَ

    "أَرِبَ في العِلْمِ وَبِهِ" : دَرِبَ وَصَارَ مَاهِراً بَصِيراً.

    أَرِبَ

    "أَرِبَ التِّلْمِيذُ بِحُبِّ القِراءةِ" : كَلِفَ بِهَا وَلَزِمَهَا.

    أَرِبَ

    "أَرِبَ العُضْوُ" : قُطِعَ أَو سَقَطَ مِنَ الجُذَامِ وَنَحْوِهِ.
    النوع: Female
    متضادات

    أُرْبَةٌ

    "اِرْتَدَى أُرْبَةً زَاهِيَةً مُلاَئِمَةً لِلَوْنِ بِذْلَتِهِ" : رَبْطَةُ العُنُقِ.
    النوع: Male
    متضادات
    النوع: Female

    أَرْبِطَة

    جمع كلمة (رِبَاط)، نسيج ضام قوي يجمع بين عظام المفاصل ذوات الحركة، ويحفظ بعض الأعضاء الداخلية في مواضعها. (General)
    النوع: Male
    النوع: Female
    النوع: Male

    أَرْبَى

    "أَرْبَى ثَرْوَتَهُ" : نَمَّاهَا وَزادَ فِيها.

    أَرْبَى

    "أَرْبَى على الخَمْسين" : زَادَ.

    أَرْبَى

    "أَرْبَى التَّاجِرُ" : أَتَى الرِّبَا أو عَمِلَ بِهِ.

    غريب الحديث لابن سلام

    أرب

    • أرب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَتَى بكتف مُؤرَّبة فَأكلهَا وَصلى وَلم يتَوَضَّأ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَأَبُو عَمْرو: المؤربة هِيَ الموفرة الَّتِي لم ينقص مِنْهَا شَيْء. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة كَانَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يُقبِّل ويُباشر وَهُوَ صَائِم وَلكنه كَانَ أمْلَككم لأرَبِه قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَشُ عَن مُسلم بن صبيح عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْلهَا لأربه هَذَا هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وهُوَ فِي الْكَلَام الْمَعْرُوف لإرْبه والإرْب: الْحَاجة أَو لإْربَته والإرْبة: الْحَاجة أَيْضا قَالَ الله عز وَجل {غير أولي الإربة من الرِّجَال} . فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فَفِيهِ ثَلَاث لُغَات: الأَرب والإْرَبة والإرْبُ. وَقد يكون الإرْبُ فِي غير هَذَا العُضْوُ وَمِنْه يُقَال: قَطَّعْتُه إرْبًا إرْبًا والإرب أَيْضا الخبُّ والمَكْر وَمِنْه: الرجل يؤارب صَاحبه وَمِنْه قَول قيس بن الخطيم: (الطَّوِيل) أرِبْتُ بدَفْع الْحَرْب حَتَّى رأيتُها ... على الدّفع لَا تزداد غَيرَ تقَارب فقد يكون قَوْله أرِبْتُ من مَعْنيين: يكون من الأريب وَهُوَ الْعَاقِل الْعَالم بالأشياء يَقُول: كنت حاذقا بدفعها حَتَّى رَأَيْتهَا على الدّفع لَا تزداد إِلَّا قربا فقاتلت حِينَئِذٍ وَيكون أرِبْتُ من الإرْب وَهُوَ الْمَكْر والخديعة قَالَ الْأَصْمَعِي ذَاك أَو بعضه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه قَوْلهَا: وَلكنه كَانَ أمْلَككم لأرَبه أَنه لم يكره الْقبْلَة إِنَّمَا كره مَا يخَاف مِنْهَا. وَكَذَلِكَ الْمُبَاشرَة. حَدِيث أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ رَحمهَا الله وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَن الْحَارِث بن أَوْس سَأَلَهُ عَن الْمَرْأَة تَطوف بِالْبَيْتِ ثمَّ تنفر من غير أَن تَطوف طواف الصَّدْر إِذا كَانَت حَائِضًا فأفتاه أَن تفعل ذَلِك قَالَ الْحَارِث: كَذَلِك أفتاني رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ عمر: أرِبْتَ من يَديك أتسألني وَقد سمعته من رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كي أخالفَه ويروى من وَجه آخر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رخّص فِي ذَلِك. قَوْله: أرِبتَ من يَديك هُوَ عِنْدِي مَأْخُوذ من الْآرَاب وَهِي أَعْضَاء الْجَسَد وَمِنْه قيل: قطّعت الشَّاة إربا إربا فكأنّه أَرَادَ بقوله: أرِبتَ من يَديك أَي سَقَطت آرابك من الْيَدَيْنِ خَاصَّة وَهُوَ فِي حَدِيث آخر: سَقَطت من يَديك أَلا كنت حَدَّثتنَا بِهَذَا فَهَذَا تَفْسِير أربت. وَبَعض الْفُقَهَاء يرويهِ خلاف هَذِه الرِّوَايَة يَقُول: إِن عمر نهى أَن تنفر حَتَّى تطُهر وَتَطوف حَتَّى حدّثه الْحَارِث بن أَوْس بِهَذَا الحَدِيث عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أنّه سمع رجلا يتعوّذ من الْفِتَن فَقَالَ لَهُ عمر: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الضَّفاطة أتسأل ربّك أَن لَا يرزقك أَهلا وَلَا مَالا أَو قَالَ: أَهلا وَولدا. قَوْله: أتسأل رَبك أَن لَا يرزقك أَهلا وَولدا مَعْنَاهُ عِنْدِي قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {إنَّمَا أمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} فَأَرَادَ عمر هَذِه الْآيَة وَمِنْه حَدِيثه حِين سَأَلَ أَصْحَاب النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: أَيّكُم سمع قَول النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتَن قَالُوا: نَحن قَالَ: لَعَلَّكُمْ تعنون فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله قَالُوا: نعم قَالَ: تِلْكَ يكفّرها الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَلَكِن أيّكم سمع قَول النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتَن الَّتِي تموج موج الْبَحْر قَالَ حُذَيْفَة: أَنا فَقَالَ: أَنْت لعمري.

    تاج اللغة وصِحاح العربية

    أرب

    • [أرب] الإِرْبُ: العُضْوُ. يقال: السُّجودُ على سَبْعَةِ آرابٍ وأَرْآب أيضاً. ورَجُلٌ مُسْتَأرَبٌ بفتح الراء، أي مَدْيونٌ، كأنّ الدَيْنَ أخَذَ بآرابِهِ. قال الشاعر: * مستأرب عضه السلطان مَديونُ * وَالإِرْبُ أيضاً: الدَهاء، وهو من العَقْل. يقال: هو ذو إرْبٍ. وقد أَرُبَ يَأْرُبُ إرَباً، مثل: صغر صغرا، وأرابة أيضا بالفتح، عن أبى زيد. وفلان يؤارب صاحبه، إذا داهاهُ. والأّريبُ: العاقِلُ. والأِرْبُ أيضاً: الحاجَةُ، وفيه لُغات: إرْبٌ وإربة، وأرب، ومأربة، ومأربة. وفى المثل: " مأربة لاحفاوة "، تقول منه: أَرِبَ الرجلُ بالكسر يَأْرَبُ أَرَباً. وقوله تعالى: (غَيْرِ أولي الإِرْبَةِ من الرِجالِ) ، قال سعيدُ بن جُبَيْر: هو الْمَعْتوهُ. وأَرِبَ الدَهْرُ أيضا، إذا اشتد. وقال : أرب الدهر فَأعْدَدْتُ له * مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكتد ويقال أيضا: أَرِبَ الرجلُ، إذا تساقَطَتْ أَعْضاؤُهُ. ويقال أَرِبْتَ من يَدَيْكَ، أي: سَقَطَتْ آرابُكَ من اليدين خاصَّةً. وأرب بالشئ أيضا: درب به وصار بصيراً فيه، فهو أَرِبٌ. وقال الشاعر أبو العِيالِ: يَلُفُّ طَوائِفَ الأعْدا * ءِ وهو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ والأّرْبَةُ بالضم: العُقْدَةُ. وَتَأْريبُ العقدة: إحكامها، يقال: أرب عقدتك، وهي التي لا تَنْحَلُّ حتى تحل حلا. قال ابن مقبل: ضرب القداح وتأريب على الخطر * وتأريب الشئ أيضا: تَوْفيرُهُ. وكل مُوَفَّرٍ مُؤَرَّب. يقال: أَعْطاهُ عُضواً مُؤَرَّباً، أي: تامّاً لم يكسر. الأصمعي: التأَرُّب: التشَدُّدُ في الشئ. يقال: تأربت في حاجتي، وتَأرَّبَ فلان عَلَيَّ، أي تأبى وتشدد. وآربت على القوم، أي: فزت عليهم وفلجت. ومنه قول لبيد: وَنَفْس الفَتى رَهْنٌ بقمرة مؤرب * ومأرب: موضع، ومنه ملح مأرب. والاربى: الداهية، بضم الهمزة. قال ابن أحمر: فلما غسى ليلى وأيقنت أنها * هي الاربى جاءت بأم حبو كرى

    الشوارد

    أُرب

    • (أُرب) : أُرْبُ البَهْمِ: الصِّغارُ ساعةَ تسْقُطُ من أُمَّاتِها قال: واعْمَدْ إلى أَهْلِ الوَقير فإِنَّمَا ... يَخْشَى شَذاكَ مُقَرْقَمُ الأُرْب يا ضَلَّ سَعْيُك ما صَنَعْتَ بما جَمَّعْتَ مِنْ شُبٍّ إلى دُبٍّ

    مجمع بحار الأنوار

    أرب

    • [أرب] نه: إن رجلاً سأله فصاح به الناس فقال: دعوه "أرب" ماله، روى أرب كعلم إذا أصيبت أرابه وسقطت ولا يراد به وقوع الأمر كتربت يداه بل التعجب، وقيل من أرب إذا احتاج أي احتاج فسأل، ثم قال: ما له أي أي شيء به وهو ما يريد. ج: أي لم يستفتي عما هو ظاهر لكل فطن ثم التفت إليه فقال: تعبد الله- إلخ. نه: وروى بوزن جمل أي حاجة له وما زائدة للتقليل أي له حاجة يسيرة، وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف ثم سأل فقال: ما له؟ وروى بوزن كتف بمعنى الحاذق الكامل أي هو أرب ثم سأل ما له؟ أي ما شأنه؟ ومثله قوله لمن قال: دلني على عمل يدخلني الجنة: أرب ماله؟ أي ذو فطنة وعلم يقال أرب بالضم فهو أريب أي صار ذا فطنة. وقال عمر لمن نقم عليه قولاً: أربت عن ذي يديك أي سقطت أرابك من اليدين خاصة، وقيل وذهب ما في يديك حتى تحتاج. وقال في الحيات: من خشي إربهن وهو بكسر همزة وسكون راء: الدهاء أي من خشي غائلتها وجبن عن قتلها لما قيل في الجاهلية: إنها لتؤذي قاتلها أو تصيبه بخبل فقد فارق سنتنا. وح: يسجد على سبعة "أراب" أي أعضاء جمع إرب بالكسر فالسكون. وح: كان أملككم "لأربه" أي لحاجته أي كان غالباً لهواه فإن أكثر المحدثين يروونه بفتح همزة وراء وبعضهم يرويه بكسر فسكون وهو يحتمل معنى الحاجة والعضو أي الذكر. بي: تريد أنه يأمن مع هذه المباشرة الوقوع في الفرج فهي علة في عدم إلحاق الغير به ومن يجيزها له يجعل قولها علة في إلحاقه به فإنه إذا كان أملك الناس لإربه يباشرها فكيف لا تباح لغيره. ط: أملككم أي كان يأمن الإنزال ويأمن الوقاع، وخدش التفسير بالعضو بأنه خارج عن سنن الأدب. ك: هل يتزوج من لا "أرب" له بفتحتين أي لا حاجة. نه ومنه: لا أرب لي. نه وفيه: كانوا يعدونه أي المخنث من غير أولى "الإربة" أي النكاح. وفيه: "فأربت" بأبي هريرة أي احتلت عليه من الإرب الدهاء والنكر. وفيه: لا "يأرب" عليكم محمد وأصحابه أي يتشددون عليكم، وأرب الدهر إذا اشتد وأرب علي إذا تعدى. ومنه ح: سعيد لابنه لا "تتأرب" على بناتي أي لا تتشدد ولا تتعد. وفيه: أتى بكتف "مؤربة" أي موفرة ولم ينقص منها شيء من أربته تأريباً إذا وفرته. وفيه: "مؤاربة" الأريب جهل وعناء أي الأريب وهو العاقل لا يختل عن عقله. غ: المؤاربة المخاتلة. نه: خرج برجل "أراب" قيل هي القرحة وكأنها من أفات الأراب أي الأعضاء. ج: "أربت" عن يديك دعاء عليه كأنه يقول: أصيبت أرابك. ن: أعتق الله بكل "إرب" بكسر فسكون أي عضو.

    تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب

    أرب

    • أرب : {الإربة}: الحاجة.

    المفردات في غريب القرآن

    أرب

    • أرب الأرب: فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في دفعه، فكلّ أربٍ حاجة، وليس كلّ حاجة أرباً، ثم يستعمل تارة في الحاجة المفردة، وتارة في الاحتيال وإن لم يكن حاجة، كقولهم: فلان ذو أربٍ، وأريب، أي: ذو احتيال، وقد أَرِبَ إلى كذا، أي: احتاج إليه حاجةً شديدة ، وقد أَرِبَ إلى كذا أَرَباً وأُرْبَةً وإِرْبَةً ومَأْرَبَةً، قال تعالى: وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى [طه/ 18] ، ولا أرب لي في كذا، أي: ليس بي شدة حاجة إليه، وقوله: أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ [النور/ 31] كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهي الأُرْبَى ، للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمّى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آراباً، الواحد: إِرْب، وذلك أنّ الأعضاء ضربان: - ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه، كاليد والرجل والعين. - وضرب للزينة، كالحاجب واللحية. ثم التي للحاجة ضربان: - ضرب لا تشتد الحاجة إليه. - وضرب تشتد الحاجة إليه، حتى لو توهّم مرتفعاً لاختلّ البدن به اختلالًا عظيماً، وهي التي تسمى آراباً. وروي أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آرابٍ: وجهه وكفّاه وركبتاه وقدماه» . ويقال: أَرَّب نصيبه، أي: عظّمه، وذلك إذا جعله قدراً يكون له فيه أرب، ومنه: أرّب ماله أي: كثّر ، وأرّبت العقدة: أحكمتها .

    النهاية في غريب الحديث والأثر

    أربَ

    • (أربَ) (هـ) فِيهِ «أَنَّ رَجُلا اعْتَرَض النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْأَلَهُ فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ دَعُوا الرّجل أَرِبَ ما له» فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ: إِحْدَاهَا أَرِبَ بِوَزْنِ عَلم، وَمَعْنَاهَا الدُّعاءُ عَلَيْهِ، أَيْ أصيبتْ آرَابه وسَقَطَت، وَهِيَ كلمةٌ لَا يُرَادُ بِهَا وُقُوعُ الْأَمْرِ، كَمَا يُقَالُ تَرِبَتْ يَدَاكَ، وقاتلكَ اللَّهُ، وَإِنَّمَا تُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ التَّعَجُّب. وَفِي هَذَا الدُّعَاءِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَعَجُّبَه مِنْ حِرْصِ السَّائِلِ ومُزَاحَمَته، وَالثَّانِي أَنَّهُ لَمَّا رَآهُ بِهَذِهِ الْحَالِ مِنَ الْحِرْصِ غلَبَه طَبْعُ البَشَرِية فَدَعَا عَلَيْهِ. وَقَدْ قَالَ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ: «اللهُمَّ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَمَنْ دَعوتُ عَلَيْهِ فاجعلْ دُعائي لَهُ رَحْمَة» وَقِيلَ مَعْنَاهُ احتاجَ فَسَأَل، مِنْ أَرِبَ الرَّجل يَأْرَبُ إِذَا احْتَاج، ثُمَّ قَالَ مَا لَهُ؟ أيْ أيُّ شَيْءٍ بِهِ؟ وما يريد؟ والرواية الثانية «أَرَبٌ ما له، بِوَزْنِ جَمَل ، أَيْ حَاجَةً لَهُ، وَمَا زَائِدَةٌ لِلتَّقْلِيلِ، أَيْ لَهُ حَاجَةٌ يَسِيرَةٌ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ حَاجَةٌ جَاءَتْ بِهِ، فَحُذِفَ، ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ مَا لَهُ. وَالرِّوَايَةُ الثَّالِثَةُ أَرِبٌ بِوَزْنِ كَتِفٍ، والأَرِبُ الحاذقُ الْكَامِلُ ، أَيْ هُوَ أربٌ، فَحُذِفَ الْمُبْتَدَأُ ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ: مَا لَهُ أَيْ مَا شأنُه. (س) وَمِثْلُهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: دُلَّني عَلَى عَمَلٍ يُدخلني الْجَنَّةَ، فَقَالَ أَرُبَ مَا لَهُ» أَيْ أَنَّهُ ذُو خبرةٍ وَعِلْمٍ. يُقَالُ أَرُبَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ فَهُوَ أَرِيبٌ، أَيْ صَارَ ذَا فِطْنَةٍ. وَرَوَاهُ الْهَرَوِيُّ «إِرْبٌ مَا لَهُ» بِوَزْنِ حِمْلٍ أَيْ أَنَّهُ ذُو إِرْبٍ: خُبْرَة وعلمٍ. (س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ نَقِمَ عَلَى رَجُلٍ قَوْلًا قَالَهُ، فَقَالَ: أَرِبْتَ عَنْ ذِي يَدَيْكَ» أَيْ سقطْت آرَابُكَ مِنَ اليديْن خَاصَّةً. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: مَعْنَاهُ ذهبَ مَا فِي يَدَيْك حَتَّى تحتاجَ . وفي هذا نَظَرٌ، لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِهَذَا الْحَدِيثِ «خَرَرْتَ عَنْ يَدَيْكَ» وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الْخَجَلِ مَشْهُورَةٌ، كَأَنَّهُ أَرَادَ أصابَكَ خَجَلٌ أَوْ ذَمٌّ. وَمَعْنَى خَرَرْتَ: سَقَطْتَ. (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ ذَكَرَ الْحَيَّاتِ فَقَالَ: مَنْ خَشِيَ إِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا» الإِرْبُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: الدَّهاء، أَيْ مِنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عَنْ قَتْلِهَا- لِلَّذِي قِيلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّهَا تُؤْذِي قَاتِلَهَا أَوْ تُصِيبُهُ بِخَبَلٍ- فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وَخَالَفَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ» أَيْ أَعْضَاءٍ، وَاحِدُهَا إِرْب بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونِ، وَالْمُرَادُ بِالسَّبْعَةِ: الجبهةُ واليدانِ والركبتانِ وَالْقَدَمَانِ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِأَرَبِهِ» أَيْ لِحَاجَتِهِ، تَعْنِي أَنَّهُ كَانَ غَالِبًا لِهَوَاهُ. وَأَكْثَرُ المحدِّثين يَرْوُونَهُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ يَعْنُونَ الْحَاجَةَ، وَبَعْضُهُمْ يَرْويهِ بكَسر الهَمزه وَسُكُونِ الرَّاءِ، ولَه تَأْوِيلَانِ: أَحدهما أَنَّهُ الْحَاجَةُ، يُقَالُ فِيهَا الأَرَبُ، والإِرْبُ والإِرْبَةُ والمَأْرُبَة والمَأْرَبَة، وَالثَّانِي أَرَادَتْ بِهِ الْعُضْوَ، وَعَنَتْ بِهِ مِنَ الْأَعْضَاءِ الذَّكَرَ خَاصَّةً. وَفِي حَدِيثِ الْمُخَنَّثِ «كَانُوا يَعُدُّونه مِنْ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ» أَيِ النِّكَاحِ. (س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «قَالَ فَأَرِبْتُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَلَمْ تضْرُرْ بِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُهَا قَطُّ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ» أَرِبْتُ بِهِ أَيِ احْتَلْتُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مِنَ الإِرْب: الدَّهاء والنُّكر. (س) وَفِيهِ «قَالَتْ قُرَيْشٌ: لَا تَعْجَلوا فِي الْفِدَاءِ لَا يَأْرَبُ عَلَيْكُمْ محمدٌ وأَصحابُه» أَيْ يَتَشَدَّدُونَ عَلَيْكُمْ فِيهِ. يُقَالُ أَرِبَ الدَّهرُ يَأْرَبُ إِذَا اشْتَدَّ. وتَأَرَّبَ عَليَّ إِذَا تَعَدَّى. وَكَأَنَّهُ مِنَ الأُرْبَة: الُعْقدة. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ «قَالَ لِابْنِهِ عَمْرٍو: لَا تَتَأَرَّبْ عَلَى بَنَاتي» أَيْ لَا تَتَشدَّدْ وَلَا تَتَعَدَّ. (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أُتِيَ بِكَتِفٍ مُؤَرَّبَة» أَيْ مُوَفَّرَةٍ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهَا شَيْءٌ. أَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَأْرِيباً إِذَا وفَّرته. (هـ) وَفِيهِ «مُؤَارَبَة الأَرِيب جَهْلٌ وعَناءٌ» أَيْ إِنَّ الأَرِيب- وَهُوَ الْعَاقِلُ- لَا يُخْتَلُ عَنْ عَقْلِهِ. (س) وَفِي حَدِيثِ جُنْدُب «خَرَجَ بِرِجْلٍ آرَابٌ» قِيلَ هِيَ الْقُرْحَةُ، وَكَأَنَّهَا مِنْ آفَاتِ الآرَاب: الْأَعْضَاءِ.


    أمثلة سياقية

    أَرَب

    1. وحدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ويدعى إليه الرجل فيقول لا أرب لي فيه ‏"‏ ‏.‏
    2. إن الغـريـم بـمـا أخـفـاه صَـارَحـكُم وســـار مـــن أربٍ فــيــكــم إلى أرب
    3. الرئيس المشارك (ناميبيا) (تكلم بالانكليزية): تستمع الجمعية الآن إلى خطاب يلقيه سعادة الأونرابل دانيال تورويتيش أرب موي، رئيس جمهورية كينيا وقائد قواتها المسلحة.


    كلمة اليوم

    الساحل

    هل كانت هذه الصفحة مفيدة

    نعم لا

    جميع الحقوق محفوظة © 2021 ترجمان | بدعم من
    فيوتشر جروب FZ LLC