هل عبارة “فكر عالمياً ونفذ محلياً” تعني مجرد ترجمة أو توطين عناصر علامتك التجارية ─ سواء كان محتوى موقعك الإلكتروني أو التعليقات المصاحبة للصور والرسومات أو عناصر البرمجية أو تطبيقات المحمول .. الخ ─ إلى اللغات التي يتحدث بها ويفهمها عملاؤك المحتملون في أفريقيا أو آسيا أو غيرها من قارات العالم؟
ليس تماماً، اذ يحتاج الأمر إلى مزيد من التفكير!
وكثيراً ما يتم تعديل العبارة السابقة لتصبح “نفذ محلياً بعد أن تفكر عالمياً”. ولعل ذلك يجعلها تشير إلى “التوطين”. ورغم أن التوطين مجرد جزء من عملية التدويل، فإنه لا خلاف على أن العلامة التجارية التي تريد تحقيق النجاح على المستوى الدولي تحتاج إلى التوطين – أي إلى تعديل منتجاتها وخدماتها لتتلاءم مع لغةٍ محددة، أو ثقافة معينة، أو كتلة سكانية ما.
وأتذكر أنني كنت أحضر فعالية نظمتها احدى العلامات التجارية للشيكولاتة منذ شهور وسمعنا من بعض مسئولي الشركة أن عبارة “فكر عالمياً ونفذ محلياً” تعني شيئاً آخر، وهو توطين الموقع الإلكتروني. وقد عرفوه ذلك التوطين للموقع الالكتروني بأنه العملية التي تنفذها شركتهم على مراحل لتعديل الموقع الالكتروني ليلاءم اللغات والثقافات المحلية في الأسواق المتعددة التي يستهدفونها.
ويومها لم استمع إلى بقية الشرح، إذ شغلني ردة الفعل الحاسدة للرئيس التنفيذي لشركة الشيكولاتة المنافسة، وهو أمر عادي في دنيا الشيكولاتة ومنتجاتها!
ولعل التعريف الذي اختاره مسئولو شركة الشكولاتة قد أخذنا بعيداً بعضَ الشئ عن المفهوم المشترك الذي نحمله في رؤوسنا لمقولة: “فكر عالمياً ونفذ محلياً” ─ وهو العولمة!
منذ ولدنا ونحن نفهم العولمة على انها هي”الأمركة”، أو على الأقل هذا ما فهمه أربعة أو خمسة بلايين شخص في العالم كانوا وما زالوا يعتبرون العولمة مزيجاً متميزاً من وجبة كنتاكي و حاسوب أبل ماكنتوش وألبوم موسيقي للمغني الكبير بوب دايلان الذي سمعنا أنه حصل على جائزة نوبل منذ 3 سنوات في الأدب وليس في الغناء!
وعلى كلٍ فالحقيقة الناصعة هي أن العولمة ليست الأمركة على الإطلاق، وما ينبغي لها. كما أن مقولة ” فكر عالمياً ونفذ محلياً” هي الأساس الذي يقوم عليه التسويق الدولي، وهو أيضاً الركيزة التي يعتمد عليها نجاح أي علامة تجارية.
وعموماً تعالوا ننسى وجبات كنتاكي حالياً لنضع الأشياء في نصابها. وربما يساعدنا في ذلك أن نلقي نظرة على بعض العلامات التجارية لنرى معاً على ارض الواقع كيف تفكر هذه الشركات عالمياً وتنفذ محلياً:
من منا لا يعرف كوكا كولا التي يعتبرها خبراء التسويق نموذجاً للعلامة التجارية التي تفكر عالمياً وتنفذ محلياً؟
ففي الهند ترعى كوكاكولا مبادرة “ادعم مدرستي” التي ترمي إلى ترميم المنشآت المدرسية الريفية. وفي مصر قامت الشركة العالمية ببناء 700 محطة لتنقية المياه في القرى، كما تقوم برعاية موائد الإفطار للأطفال الفقراء في شهر رمضان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ولا شك أن كوكاكولا علامة تجارية دولية تركز جهودها التسويقية على برامج المجتمعات الصغيرة والفعاليات الخيرية على نطاقات ضيقة.
والآن دعونا نرى علامة تجارية عالمية من منظور محلي أو إقليمي. نايكي هي الشركة الأمريكية الشهيرة لإنتاج الملابس والأحذية والأدوات الرياضية، والتي تعتبر من أغلى العلامات التجارية في العالم، وتزين علامتها التجارية قمصان أشهر فرق كرة القدم الدولية ومنها:، توتنهام الإنجليزي، نادي برشلونة، إنتر ميلان، يوفنتوس، أستون فيلا، ونادي سيلتيك، ونادي كورينثيانز، وأتليتيكو مدريد نادي تشيلسي الإنجليزي مانشستر سيتي
ورغم تواجدها في مختلف أنحاء العالم فقد فاجأت نايكي المسلمين في كل مكان بالعالم العام الماضي عندما طرحت اللباس الرياض “نايكي المحب للحجاب” الذي ترتديه الرياضيات المسلمات، والذي استهدفت منه أن تظهر في صورة العلامة التجارية الرائعة التي تؤمن بالأخلاقيات التي لا تفرق بين الرياضيين على أساس الجنس أو اللون أو العرق. ولذا يجب أن نعرب عن إعجابنا الكبير بهذه اللفتة التي تصب في إطار التسويق الناجح للعلامة التجارية على المستوى العالمي. برافو برافو برافو!
رغم أن دويتشه بنك (البنك الألماني) يحتل المرتبة السابعة عشر عالمياً على مستوى الاصول الإجمالية، ورغم أنه بنك متعدد الجنسيات يعمل في 58 دولة على امتداد العالم، فإن جهوده التسويقية العالمية تتسم بالصبغة المحلية بشكل واضح.
ففي الشرق الأوسط ترتكز استراتيجية تسويق العلامة التجارية للبنك على تحقيق النمو في سوق بطاقات الائتمان من خلال تحالفات البنك وشراكته مع شركات تجارة التجزئة المحلية في كل دولة من دول الشرق الأوسط التي يعمل فيها على حِدة. وفي الكويت على سبيل المثال قام البنك بعمل شراكات مع كبار التجار في مجال تجارة التجزئة.
رغم أنه جزء منه، إلا أن التوطين هو الذي يمثل التسويق العالمي للعلامة التجارية أفضل تمثيل. ولعل استعراضنا للعلامات التجارية الدولية الثلاث السابق ذكرها يعيدنا إلى النظر إلى التوطين بوصفه اداة التسويق العالمي للعلامة التجارية الأكثر شهرة في الوقت الحالي.
ودعونا نتساءل: هل تستطيع اي شركة برمجيات عالمية (مايكروسوفت مثلاً) أن تستغني عن الشراكة مع شركة ترجمة وتوطين محترفة لتتولى تعديل منتجاتها بحيث تلبي احتياجات الجماهير المستهدفة المتعددة في العالم ─ من الناحية اللغوية والثقافية، ناهيك عن الناحية القانونية؟
وفي عالم أصبح التليفون المحمول جزءاً أساسياً من أسلوب الحياة فيه، وبعدما يُتَوَقَع أن يصل حجمُ اقتصاد تطبيقات المحمول إلى 189 بليون دولار امريكي بحلول عام 2020، هل يمكن لمنتجي التطبيقات أن يتجاهلوا سلوكَ أقصر الطرق إلى النجاح على المستوى العالمي؟
هل يجرؤون على غض البصر عن الفرصة الذهبي المتاحة أمامهم للزيادة شهرتهم العالمية عن طريق التعاون مع شركات خدمات اللغات لتقوم بتوطين تطبيقات المحمول التي ينتجونها لتلائم مختلف البلدان ومختلف اللغات، بحيث يزيد عدد مرات تنزيل التطبيق وتتضاعف العائدات؟!
ترجمان هي إحدى أكبر شركات الترجمة والتوطين في الشرق الأوسط. وتقدم شركة ترجمان الحاصلة على شهادة الأيزو 17100 خدمات الترجمة والتوطين المتميزة طوال السنوات الـ 25 ماضية لكبار العملاء في الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتساعدهم على تجاوز الحدود والتوسع في أسواق جديدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويعتمد عليها العملاء بسبب ما تتميز به من خبرة فريق العمل، وأسلوب خدمة العملاء العالمي، مع التزامها التام بالحفاظ على سرية بيانات العملاء.
وتوفر ترجمان خدمات الترجمة والتوطين المميزة لمختلف المجالات والصناعات ومنها القطاع الطبي، والصيدلة، والتجارة الإلكترونية والسفر والسياحة والتعليم والقطاع المالي والتسويق وغيرها من القطاعات والمجالات.
هل أنت مستعد لتوسيع حدود أعمالك وتحتاج إلى
إنجاز عملك على وجه السرعة؟ اترك لنا رسالة للحصول على تقييم وعرض
سعر فورًا. لا تنتظر، نحن مستعدون لتقديم خدماتنا.
اطلب عرض سعريشمل أعدادًا كبيرة ومستندات كثيرة وترجمات متعددة؟
تُقدم فرقنا التي تتميز بأفضل أداء جودةً لا مثيل لها في الوقت المُتفق عليه
لتحقيق أهداف أعمالك.
تواصل معنا
وفر الوقت والمال!
اطلب عبر تطبيق الجوال الآن