تُعد تطبيقات الجوال وسيلة مذهلة لتوسيع نطاق أعمالك وتعزيز حضورك الرقمي والوصول بعلامتك التجارية للعالمية، إذ تتيح لك التواصل والتفاعل مع أعداد هائلة من الجماهير في أي مكان في العالم. ووفقًا للإحصائيات العالمية، يُقدر عدد مستخدمي تطبيقات الجوال على مستوى العالم بنحو 4.9 مليارات مستخدم، من بينهم 18 مليون مستخدم في دولة الإمارات و35 مليون مستخدم في المملكة العربية السعودية. لذلك تحرص الشركات الطامحة للوصول للعالمية على تصميم تطبيقات تنافسية ومتميزة لتحقيق أقصى استفادة من هذا السوق الضخم الواعد.
لكن، لا يمكن استهداف هذه الجماهير العريضة باستخدام نماذج التطبيقات التقليدية الجامدة. فحتى تتمكن من الوصول لأكبر عدد ممكن من هذا السوق الواعد، عليك انتقاء تصميمات حديثة وجذابة تشجع الجمهور على استخدامها والتفاعل معها، والأهم من ذلك هو تعديل وتكييف هذه التطبيقات بالصورة التي تناسب طبيعة السوق والجمهور الذي تخاطبه وتستهدفه، وهو ما أصبح يُطلق عليه “توطين تطبيقات الجوال”. فقد أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 40% من مستخدمي الإنترنت لا يفضلون الشراء عبر مواقع إلكترونية أجنبية. وقياسًا على ذلك، فإنك قد تخسر 40% من احتمالات تنزيل تطبيقاتك إذا لم تبادر بترجمتها وتوطينها لملاءمة السوق الذي تعمل به، خاصةً إذا كنت تواجه منافسة من الشركات الأخرى التي تقدم نسخًا محلية متميزة من تطبيقاتها بهذه الأسواق.
وقد يبدو ذلك صعبًا للوهلة الأولى، لكن بعد قراءة هذا المقال، ستصبح أكثر قدرة على فهم عملية “توطين تطبيقات الجوال“، وعلى إيجاد الطرق المناسبة لتحقيق أقصى استفادة منها.
وسنقودك لفهم تلك العملية بالكامل خطوة بخطوة!
وسنبدأ بتعريف عملية توطين التطبيقات.
ماذا يُقصد بتوطين تطبيقات الجوال؟
تتضمن عملية توطين التطبيقات إجراء تعديلات على بعض عناصر التطبيق لتلائم طبيعة الجمهور المستهدف بشكل أكبر. على سبيل المثال، قد تقوم الشركة المسؤولة عن توطين أحد تطبيقات الألعاب بإجراء تغييرات على شخصيات اللعبة لتناسب ثقافة وطبيعة المنطقة التي تتفاعل مع هذه اللعبة.
وتتضمن تلك العملية بالطبع ترجمة محتوى التطبيق إلى اللغة المحلية المستخدمة في المنطقة التي تستهدفها. لكن الأمر يتجاوز عملية الترجمة التقليدية إذ يتضمن إجراء تعديلات على المحتوى النصي نفسه حتى يتمكن الجمهور المستهدف من فهم هذا المحتوى والتفاعل معه بشكل أفضل.
فأثناء عملية توطين التطبيق، يراعي اللغويون العديد من الجوانب التي قد تؤثر على نظرة الجمهور المستهدف للتطبيق وطريقتهم في التفاعل معه، مثل الاعتبارات الثقافية، وطريقة تنسيق الكتابة، واللهجة المحلية الدارجة، والصور، والمتطلبات القانونية في السوق المستهدف وغيرها من العوامل التي تؤثر على جودة وجاذبية التطبيق في أعين الجمهور. لذلك، يجب إسناد هذه المهمة إلى جهة متخصصة لأن عدم مراعاة أي جانب من هذه الجوانب قد يؤدي إلى إضعاف أداء وجاذبية التطبيق بشكل كبير.
فالهدف الرئيسي من عملية التوطين هو تعديل وتكييف تطبيق الجوال حتى يبدو وكأنه نسخة محلية أصلية منذ البداية وليس مجرد نسخة معدلة ومنقولة عن لغة أخرى. وتُعد هذه المواءمة الثقافية والاجتماعية ضرورية للغاية لخلق الثقة، وبناء علاقات أكثر قوة مع الجمهور، وتحسين تجربة المستخدم النهائي مع التطبيق، مما يعزز مستوى الرضا والتفاعل من الجمهور ويساعد (بشكل مباشر وغير مباشر) في توسيع نطاق الأعمال وزيادة الأرباح والمبيعات.
ما مراحل وخطوات عملية توطين التطبيقات؟
تتضمن عملية توطين تطبيقات الجوال أربع مراحل أساسية تهدف لتقديم نسخة محلية أصلية من التطبيق تلائم طبيعة الجمهور الجديد المستهدف. وتتمثل تلك المراحل في الآتي: تحليل المحتوى، تدويل التطبيق، إعداد ملخص المشروع، ومراقبة الجودة.
وتُعد هذه المراحل الأربع ضرورية لنجاح توطين تطبيقات الأندرويد وiOS. وسنتناول فيما يلي كل مرحلة على حدة:
تحليل المحتوى
تتضمن عملية توطين المحتوى العديد من الخطوات والتفاصيل الدقيقة. لذلك، يُنصح دائمًا بالتخطيط الجيد قبل بدء العملية لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة منها. وتُعد مرحلة تحليل المحتوى إحدى الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك، فهي تمنح الجهة المسؤولة عن التوطين فهمًا أعمق لطبيعة التطبيق مما يساعدها على اختيار النهج الأمثل لتعديله وتكييفه ومن ثَم إحراز أكبر مستوى من النجاح. كما تمنحك رؤية أكثر وضوحًا حول المواعيد المتوقعة لإنهاء مشروع التوطين مما يمكنك من تحديد التوقيت المناسب لإطلاق التطبيق الجديد.
وتتضمن عملية تحليل المحتوى ذاتها العديد من الخطوات الفرعية، ومن بينها قيام شركة التوطين بتحديد كافة الأجزاء التي تحتاج للتعديل (مثل أبرز المعلومات حول السوق المحلي، والمواد ذات الطبيعة الثقافية الحساسة، وتصميم واجهات المستخدم، إلخ) مما يضمن لك عدم إغفال أي منها وتقديم تجربة مثالية للمستخدم.
وفي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر الاستعانة بخدمات كتابة المحتوى لإضافة نصوص جديدة مكتوبة باللغة الأصلية الأم للجمهور المستهدف، من أجل تعزيز أصالة التجربة وزيادة مشاركة وتفاعل الجمهور مع التطبيق.
تدويل تطبيقات الجوال
أصبحت إستراتيجية “تدويل التطبيقات” (التي يُرمز لها اختصارًا باسم “i18”) إحدى الإستراتيجيات المستخدمة بكثرة في مجال تطوير التطبيقات، حيث تتيح تصميم التطبيق بطريقة تساعد على تحويله بسهولة إلى لغات متعددة دون الاضطرار لإجراء تعديلات جوهرية على التصميم في كل مرة، مما يجعل مشروعات التوطين المستقبلية أكثر سرعة وسهولة بغض النظر عن اللغة أو الثقافة التي سيتم التحويل إليها. وتأتي هذه الخطوة عادةً بعد مرحلة تحليل المحتوى. وتتضمن فصل وتقسيم أكواد العناصر المطلوب تعديلها لغويًا وثقافيًا في التطبيق الأصلي، مما يسمح بتطوير هياكل مختلفة من هذه الأكواد تلائم لغة وثقافة الجمهور المستهدف.
وفي هذه العملية، يعتمد المطورون بشكل كبير على استخدام القيم المتغيرة عبر معظم أجزاء التطبيق حتى لا تضطر لتغييرها يدويًا في كل مرة تخطط فيها لإعداد مشروع توطين جديد. ويجب عليك التأكد من توفير واجهة تطبيقات مرنة وفعالة تتكيف بشكل تلقائي مع تنسيقات اللغات المختلفة وتتيح إضافة أجزاء المحتوى بالشكل والتنسيق المناسبين مهما كانت اللغة المستخدمة، ويساعدك ذلك على تجنب وقوع الأخطاء الشائعة (مثل وجود أجزاء من المحتوى في غير مكانها) التي تضعف انطباعات المستخدمين في أول تجربة لهم مع التطبيق.
وفي الوقت الحالي، تحرص شركات التوطين ــ مثل “ترجمان” ــ على تقديم ترجمات مؤتمتة متعددة اللغات للتطبيقات والمواقع الإلكترونية، مما يتيح تحويل التطبيق أو الموقع إلى اللغات المختلفة بشكل تلقائي وبسهولة تامة.
ملخص المشروع
يُنصح دائمًا بتزويد المترجمين واللغويين العاملين على توطين المشروع بملخص أو نبذة مختصرة عن المشروع لمنحهم رؤية أكثر وضوحًا حول متطلباتك وتصوراتك المتوقعة للمشروع. وعادةً ما يتضمن هذا الملخص المعلومات الرئيسية والشكل العام للتطبيق (مثل نبرة الخطاب المستخدمة، والرسائل المستهدفة، والموضوعات المُراد تناولها، إلخ). وقد تحتاج لإعداد وإضافة بعض النصوص الضرورية للتطبيق (مثل المقدمات، وسياسة الخصوصية، والأدلة الاسترشادية، إلخ).
وإذا كنت تريد إبقاء بعض المصطلحات أو العبارات كما هي دون تعديلها أو توطينها، فيجب تزويد المترجمين بقائمة بهذه المصطلحات لمراعاة عدم تغييرها أثناء عملية التوطين. على سبيل المثال، تفضل بعض الشركات إبقاء الشعارات باللغة الأصلية كما هي بغض النظر عن النسخة اللغوية المستخدمة، ولعل من أشهر الأمثلة على ذلك ألعاب “PUBG” والبرنامج التلفزيوني الكوري الشهير “Squid Game”.
مراقبة الجودة
تُعد مراقبة الجودة إحدى الخطوات الرئيسية لضمان نجاح مشروع التوطين الخاص بك. ويتم تطبيق هذه الخطوة عبر كافة مراحل عملية التوطين لرصد أي خطأ أو فجوة محتملة في وقت مبكر قبل أن تؤدي إلى مشكلات أخرى لاحقة في التطبيق. والهدف الأساسي من عملية مراقبة الجودة هو منع الأخطاء التي قد تقع في إحدى مراحل عملية التوطين من التأثير بشكل سلبي على بقية مراحل عملية التوطين.
وبشكل عام، تتكون عملية مراقبة الجودة من ثلاث مراحل رئيسية، تتم المرحلة الأولى منها بعد الانتهاء من توطين وتحويل المحتوى للغة المستهدفة، تليها مرحلة التأكد من جودة وملائمة الصور والرسومات والنصوص، ثم التحقق من أن التطبيق نفسه يعمل بشكل جيد بكامل كفاءته قبل إطلاقه للمستخدمين عبر متاجر التطبيقات المختلفة.
ولا يجب إغفال مرحلة مراقبة الجودة بأي حال من الأحوال عند توطين تطبيقات الجوال، فهي أكبر ضمان لخروج التطبيق بالشكل المناسب الذي تطمح إليه والذي يضمن تجربة متميزة وجذابة للمستخدم النهائي.
يمكن لتطبيق الجوال الخاص بك تحقيق نجاح ونمو مذهل إذا أشرفت على توطينه جهة متخصصة ومحترفة في مجال توطين التطبيقات. فلا شك في أن إطلاق التطبيق بلغات وثقافات مختلفة عبر أجهزة الأندرويد وiOS ومتاجر التطبيقات (مثل متجر “جوجل بلاي”) سيساعدك على تعزيز حضورك الرقمي العالمي، والوصول لأكبر عدد من العملاء حول العالم، ودخول أسواق جديدة والنجاح فيها.
ونحن، في “ترجمان”، نتمتع بخبرة هائلة في مجال توطين التطبيقات، ولدينا كافة الإمكانات والموارد البشرية والفنية التي تمكننا من توطين تطبيقات الجوال بالشكل الأمثل الذي يناسب الطبيعة اللغوية والثقافية والاجتماعية للجماهير الجديدة المستهدفة. وسواء كنت تريد إطلاق التطبيق عبر أنظمة الأندرويد أو iOS، فنحن نضمن لك تحقيق النتائج التي تطمح إليها.
فكلما زاد عدد العناصر المحلية المصممة خصيصًا لملاءمة طبيعة المنطقة التي تستهدفها، زادت فرص نجاح التطبيق. فهذه العناصر تعزز أصالة التطبيق وتجعله يبدو وكأنه تم تصميمه محليًا منذ البداية وليس مجرد نسخة منقولة عن لغة أخرى، مما يزيد إقبال الجمهور عليه، فمعظم المستخدمين يقبلون بشكل أكبر على استخدام التطبيقات التي تتوافق مع ثقافاتهم ومعتقداتهم وقيمهم واهتماماتهم.
إذا كنت تطمح لتوطين تطبيق الجوال الخاص بك لدخول أسواق جديدة وتوسيع قاعدة عملائك ومتابعيك، فبادر بالتواصل معنا للحصول على عرض سعر سريع لعملية التوطين.
هل أنت مستعد لتوسيع حدود أعمالك وتحتاج إلى
إنجاز عملك على وجه السرعة؟ اترك لنا رسالة للحصول على تقييم وعرض
سعر فورًا. لا تنتظر، نحن مستعدون لتقديم خدماتنا.
اطلب عرض سعريشمل أعدادًا كبيرة ومستندات كثيرة وترجمات متعددة؟
تُقدم فرقنا التي تتميز بأفضل أداء جودةً لا مثيل لها في الوقت المُتفق عليه
لتحقيق أهداف أعمالك.
تواصل معنا
وفر الوقت والمال!
اطلب عبر تطبيق الجوال الآن