في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده في الوقت الحالي، أصبح العالم أكثر ارتباطًا وتواصلًا أكثر من أي وقتٍ مضى، وأصبحت الشركات أكثر قدرة على الوصول لقاعدة عالمية واسعة من الكفاءات المهنية. ولتحقيق الاستفادة القصوى من المهارات والمواهب التي تتمتع بها هذه القوى العاملة العالمية، يجب وضع إستراتيجية فعالة للتدريب وتطوير الأداء.
في الوقت نفسه، أصبح الموظفون على مستوى العالم أكثر قدرة على التكيف مع نظام العمل عن بُعد، مما يعزز قدرة الشركات على الوصول لأفضل المواهب والكفاءات مهما كان موقعها في العالم.
لكن الاستعانة بالخبرات والمواهب العالمية ينطوي على بعض التحديات، ولعل أهمها الحواجز اللغوية والثقافية التي قد تحد من كفاءة التواصل بين الشركة وموظفيها الأجانب، كما تعوق استفادة هؤلاء الموظفين من برامج التعلمُ والتدريب التي تعدها الشركة لتطوير أداء الموظفين نظرًا لإعداد هذه البرامج باللغة المحلية الأصلية للشركة والتي تختلف عن اللغات التي يتحدث بها موظفوها في أماكن أخرى من العالم.
وقد تكون الترجمة هي أول ما يتبادر إلى الذهن كحل لهذه المشكلة. لكن الترجمة وحدها قد لا توفر حلًا كاملًا للمشكلة. فالمحتوى التعليمي يكون أكثر تأثيرًا عندما يتوافق مع السياق الثقافي للمتلقي، وعملية الترجمة وحدها قد لا تكون كافية لنقل كافة الاعتبارات والقيم والمعايير الثقافية للجمهور المتلقي. وقد يتطلب الأمر في هذه الحالة مرحلة أكثر احترافية وتخصصًا من الترجمة، وهي “توطين” محتوى برامج التعلُم الإلكتروني.
ما توطين برامج التعلُم الإلكتروني؟
تشير عملية “الترجمة” إلى تحويل النص من لغة إلى أخرى. أما “التوطين”، فيشير لعملية أكثر دقة تشمل إجراء تعديلات ثقافية على المحتوى التعليمي ليتلاءم بشكل أكبر مع السياق الثقافي للمتلقي، فيصبح أكثر فائدة وتأثيرًا.
وتفيد هذه العملية بشكل أكبر الشركات الراغبة في تعيين كفاءات مهنية من جنسيات مختلفة، خاصةً أن الوقت الحالي يشهد إقبالًا متزايدًا بين الشركات على بناء قوة عاملة عالمية متعددة الجنسيات، لما يحققه لها ذلك من فوائد عديدة مثل استقطاب أفضل العناصر، وزيادة فرص النجاح في أسواق جديدة، وتعزيز المرونة في بيئة العمل.
على الرغم من هذه الفوائد، قد تجد الشركات صعوبة في تقديم محتوى تعليمي إلكتروني مؤثر لقوتها العاملة العالمية نظرًا لتحدثها بلغات مختلفة. فعملية الترجمة وحدها قد لا تنقل كافة العناصر الثقافية التي يتضمنها هذا المحتوى، مثل الأجزاء الفكاهية، ومغزى الكلمات والمصطلحات المحلية، أو حتى محتوى الصور والرسومات والفيديوهات وغيرها من المؤثرات البصرية.
وهنا تتضح أهمية “توطين” برامج التعلُم الإلكتروني.
الترجمة أم التوطين
يمكن تلخيص الفرق بين عمليتي الترجمة والتوطين بعبارة بسيطة، وهي أن الأولى تشمل تحويل المحتوى من لغة لأخرى، بينما تشمل الثانية تحويل المحتوى من ثقافة لأخرى.
فبالإضافة للترجمة، تشمل عملية التوطين التكييف الثقافي للعناصر الآتية:
فالهدف الرئيسي من عملية التوطين يتمثل في تقديم معلومات البرنامج التعليمي بشكل واضح وسهل الفهم للجمهور المتلقي، بما يتوافق مع أفكاره وعاداته وسلوكياته الاجتماعية.
وفيما يلي ثلاثة أمثلة توضيحية لبيان الفارق بين الترجمة والتوطين:
هل تخطط لإعداد مشروع جديد للتعلُم الإلكتروني!
احصل على عرض سعر مجاني و استشارة مجانية من خبرائنا المتخصصين في توطين برامج التعلُم والتدريب .
ولدينا فريق من المترجمين والمصممين المحترفين الذين يتمتعون بالخبرة في التعامل مع العديد من منصات التعلُم الإلكتروني مثل “Articulate Storyline” و”Adobe Captivate”، وتتم إعادة تصميم كافة العناصر الإعلامية (مثل الخط، والصور، والرسومات، إلخ) لضمان توافقها مع ثقافة الجمهور المستهدف ومنحه نفس تأثير التجربة الأصلية.
ويضم فريقنا مترجمين متخصصين في مختلف المجالات والموضوعات، مما يضمن إخراج برنامج التعلُم الإلكتروني الخاص بك بأعلى مستوى من الدقة والاحترافية والتأثير.
هل أنت مستعد لتوسيع حدود أعمالك وتحتاج إلى
إنجاز عملك على وجه السرعة؟ اترك لنا رسالة للحصول على تقييم وعرض
سعر فورًا. لا تنتظر، نحن مستعدون لتقديم خدماتنا.
اطلب عرض سعريشمل أعدادًا كبيرة ومستندات كثيرة وترجمات متعددة؟
تُقدم فرقنا التي تتميز بأفضل أداء جودةً لا مثيل لها في الوقت المُتفق عليه
لتحقيق أهداف أعمالك.
تواصل معنا
وفر الوقت والمال!
اطلب عبر تطبيق الجوال الآن